قال نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند: إن انتهاء الوسم دون هطولات مطرية في بعض المناطق، لا يعني بالضرورة أن الموسم قد انتهى، أو أن الأمطار المتأخرة لا تنفع الأرض، ولا تُنبت الكلأ.
وأضاف “المسند”: أن أمطار المربعانية نافعة، وكذلك أمطار الشبط، والعقارب كلها نافعة للأرض ومنبتة للربيع، ويمكن القول: إن معظم الأعشاب البرية تنبت عندما تتوفر الأمطار بغض النظر عن الوقت.
وأكّد أنّ الاختلاف بين نسبة منفعة الأمطار خلال هطولاتها المختلفة زمانيًّا، يقع في مدى تأثير نسبة التبخُّر بسبب درجة الحرارة؛ فكلما كانت الأجواء معتدلة أو باردة كانت المنفعة من الأمطار أعظم، والتمايز بين الأوقات “الأنواء” في مدى منفعة الأمطار خلالها يقع في كم بقي من أيام في الموسم، وعليه فإن أمطار الوسم أفضل وأنفع لكونها تأتي مبكرة، ويطول معها موسم الربيع، قبل أن ترتفع حرارة الشمس فتحمسها، والكمأة “الفقع” وإن كان طلوعها يتطلب نزول الأمطار في موسم الوسم، إلا أن الظروف المناخية المناسبة لظهورها ممتدّة حتى منتصف المربعانية على وجه التقريب لا التحديد، خاصة إذا كانت أجواء المربعانية معتدلة أو دافئة.
وتابع: الكمأة يتطلب ظهورها “الأمطار الوسمية، والتربة، ودرجة الحرارة المناسبتين”. (سبق).