اخبارية طريف : محمد الموزن
أطلقت وزارة التعليم عدداً من البرامج التوعوية التي تهدف من خلالها لحماية الأطفال من الإيذاء، وبناء الشخصية السوية المتكاملة للطالب، إلى جانب توضيح الطرق الوقائية والعلاجية، بما يسهم في تحقيق بيئة مدرسية آمنة.
ونفّذت وزارة التعليم برنامج “السلامة الشخصية لرياض الأطفال نحو بيئة آمنة للطفل”؛ لمزيد من تطوير مهارات المعلمات والمديرات والمشرفات والمعنيين بالطفل في مرحلة رياض الأطفال بالمهارات والمعارف اللازمة لحمايته من الإيذاء وتوفير بيئة آمنة له، وبرنامج “التثقيف المنزلي للأم والطفل”؛ لتهيئة الأطفال من سن 4- 6 سنوات للدخول في التعليم العام، مع إبراز ضرورة وأهمية الدور الذي تلعبه الأم في نمو وتربية أطفالها في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال إعداد الطفل، بما يلزمه من مهارات ما قبل القراءة قبل التحاقه بالمرحلة الابتدائية.
وأصدرت وزارة التعليم دليل قواعد السلوك والمواظبة “بأخلاقي نسمو”، كآلية مقننة وضابطة لكل إجراءات التعامل التربوي مع مواقف الطلبة وسلوكهم بهدف تعزيز السلوك الإيجابي، و”مشروع المدارس المعززة للسلوك الإيجابي” ويهدف إلى دعم وتنمية السلوك الإيجابي باستخدام أساليب علمية متخصصة لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي، إلى جانب “الدليل الإجرائي لخصائص النمو لمراحل التعليم”، ويُعد ضمن الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم في المملكة، حيث نصت سياسات التعليم على مراعاتها ومسايرتها ومساعدة الفرد على النمو السوي من خلال العناية به.
ويأتي برنامج “رفق” ضمن البرامج التي اعتمدتها الوزارة للحد من التنمّر؛ وهو برنامج وقائي وعلاجي لخفض العنف المدرسي بكافة أشكاله طوال العام الدراسي وفي جميع المراحل الدراسية”ابتدائي/متوسط/ثانوي” في قطاعي التعليم بنين و بنات.
وعملت وزارة التعليم ضمن برامجها وسياساتها التعليمية على إتاحة الفرصة لكل طفل؛ ليتمتع بكامل حقوقه الأساسية، والعمل على توفير أوجه الرعاية المختلفة “التعليمية، الصحية، الاجتماعية” له، لينشأ التنشئة السليمة في محيط الأسرة والمجتمع؛ بما يضمن حصول الأطفال على تعليم نوعي مستمر، مع الاهتمام في البيئة التعليمية التي تراعي احتياجاتهم النفسية والعاطفية والفكرية والجسدية في مختلف مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، حيث أصدرت في إطار ذلك الدليل الإجرائي لقواعد السلوك والمواظبة، والذي يتضمن طرق التعامل مع مخالفات الطلاب، وما يتصل منها بالممارسات العنيفة تحديداً، حيث تم تصنيف التنمّر من مخالفات الدرجة الرابعة، موضحاً آلية التعامل معه وفق ضوابط وإجراءات محددة.
وأتمت وزارة التعليم على مستوى الشراكات مع الجهات ذات العلاقة وفي إطار الشراكة بين برنامج الأمان الأسرى ومنظمة اليونيسيف وأجفند؛ إعداد تنفيذ حقيبة مهارات الكشف والتدخل المبكر عن حالات الأطفال المعرضين للإساءة والإهمال، والتي تستهدف جميع معلمي ومديري المرحلة الابتدائية، وكذلك مشرفي ومرشدي التوجيه والإرشاد ومشرفي الصفوف الأولية، وبمشاركة إدارات العموم بالوزارة.
وسعت وزارة التعليم بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلةً في إدارة الحماية الاجتماعية إلى توعية منسوبي المدارس والطلاب بخط البلاغات ضد أي عنف أو إساءة موجهة للطفل عبر الرقم1919، حيث يتم من خلاله تلقي الاتصالات والتعامل الفوري مع الحالات الطارئة، من خلال آلية الإحالة المباشرة إلى الجهات المسؤولة ومتابعة وصول الخدمة للأطفال في الوقت المناسب، إضافةً إلى إعداد وتنفيذ حقيبة البرنامج الوطني لمناهضة التنمّر، وذلك من خلال تدريب مشرفي الإرشاد ومرشدي الطلاب على مهارات التعامل مع حالات التنمّر في المدارس.
وتأتي جهود وزارة التعليم في حماية الطلاب من الإيذاء امتداداً لنهج حكومة المملكة في حفظ حقوق الإنسان، بدءاً من مراحل الطفولة المبكرة، والتي تأتي على رأس أولوياتها، لضمان تعليم مثالي لجميع الأطفال والفئات العمرية المختلفة لكلا الجنسين.