تشير آخر مستجدات الحالة المدارية المتوقع نشاطها في بحر العرب اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل؛ وحسب أنظمة المحاكاة الحاسوبية، إلى أن الاحترار الكبير في شمال بحر العرب بين الهند وسلطنة عمان مرورًا بسواحل الباكستان، إضافة لغياب رياح القص؛ سيجعل من هذه المنطقة نقطة مثالية لإمداد الحالة المدارية بكمية كبيرة من الطاقة، والتي من شأنها أن تدعم تطورها وتحركها باتجاه بحر عمان؛ حيث تُجمع كل النماذج العددية على أن سلطنة عمان ستكون تحت التأثير المباشر للحالة المدارية نهاية الأسبوع.
وعلى الرغم من اتفاق النماذج العددية على تحرك الحالة المدارية نحو سلطنة عمان؛ إلا أنها تختلف في تأثيراتها المحتملة على دول الجوار مثل السعودية والإمارات؛ حيث تأتي المسارات والتأثيرات المحتملة للحالة المدارية على دول المنطقة على النحو التالي:
المسار الأول من النموذج العددي الأمريكي GFS:
ووفق رصد “مركز طقس العرب الإقليمي” يعتبر هذا المسار هو الأكثر قوة وشمولية، نظرًا لتأثيره على عدد من دول المنطقة، وبحسب النموذج فمن المتوقع أن تضرب العاصفة بقوة كل السواحل العمانية المطلة على بحر عمان، من رأس الحد وحتى ولاية شناص، جالبة معها رياحًا عاتية وأمطارًا شديدة الغزارة، لتتحرك سريعًا نحو الأجزاء الداخلية من السلطنة، ثم لاحقًا نحو الإمارات؛ محافظةً على جزء كبير من قوتها، وهو ما يعني تعرض أجزاء واسعة من الداخل العماني إضافة لمناطق واسعة من الإمارات لأمطار غزيرة ورياح عاتية. ثم يتحرك نحو الأراضي السعودية ومنطقة الربع الخالي.
المسار الثاني من النموذج العددي NAVGEM:
ويتفق النموذج العددي NAVGEM مع مسار النموذج العددي الأمريكي GFS في مناطق التأثير على سلطنة عمان والإمارات، إلا أن نقطة الاختلاف تكمن في كونه يرجح تحرك العاصفة نحو الخليج العربي بدلًا من تحركها نحو الأراضي السعودية والربع الخالي.
المسار الثالث من النموذج العددي UKMET:
ويرى النموذج العددي UKMET أن العاصفة ستضرب منطقة رأس الحد وبعض المناطق المطلة على بحر عمان، وأخرى مطلة على بحر العرب، لتتحرك لاحقًا نحو الداخل، وصولًا حتى الربع الخالي في الأراضي السعودية.
المسار الرابع من النموذج العددي ECMWF:
أما النموذج العددي ECMWF فيتفق مع النموذجين العددين GFS وNAVGEM على أن كل السواحل العمانية المطلة على بحر عمان، من رأس الحد وحتى ولاية شناص، ستكون تحت التأثير المباشر للحالة المدارية، إلا أنه يرى أنها ستتحرك لاحقًا نحو جنوب عمان، ولن يكون لها أي تأثير على دولة الإمارات أو المملكة العربية السعودية.
يشار إلى أن هذه المسارات محتملة ولا يمكن الجزم بأي منها نظرًا لكثرة المتغيرات في المنظومة الجوية، وبعد الفترة الزمنية نسبيًّا، سيتم رصد آخر المستجدات أولًا بأول. وفق سبق.