مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، افتتح الدكتور منذر حدادين رئيس أمنا جامعة العلوم والتكنولوجيا مساء الخميس الماضي في جامعة العلوم والتكنولوجيا مهرجان “الرمثا السابع عشر للشعر العربي” وعن سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الأمير خالد بن فيصل بن تركي حضر سعادة الملحق الثقافي السعودي في الأردن الأستاذ راشد بن عبدالله النابت، المهرجان ينظمه منتدى الرمثا الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة وبدعم من السفارة السعودية في الأردن، بمشاركة مجموعة الشعراء الأردنيين والعرب. وحضر حفل الافتتاح حشد من المواطنين والمثقفين والأدباء، ويأتي المهرجان متزامنا مع اختيار الرمثا مدينة للثقافة الأردنية.
وبدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن مسيرة مهرجان الرمثا للشعر العربي، منذ بداياته وحتى دورته الحالية.
واستهل الحفل بكلمة مندوب سمو الأمير الحسن بن طلال د.
حدادين قال فيها: أبدأ بالشكر إلى رئيس السيد محمد الزعبي وإلى أعضاء المنتدى لتكريم سمو الأمير الحسن بدعوتكم له لرعاية المهرجان الشعري الفريد، وأضيف للشكر ترحيبا بالضيوف العرب في دارهم كما أضيف ثناء عليكم جميعا لعنايتكم بديوان العرب وهو شعرهم، ولتنظيمكم مهرجانا شعريا يذكر بعادات العرب وبمكرماتهم ومناسباتهم واحداثم ومآثرهم. فكلنا يعلم أن الشعر كان يسري في العرب سريان الصحافة المكتوبة والمسموعة وحتى المرئية في عصرنا الحديث، بل ويضاف إليها سريان التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني إن شئتم.
وقال: لما طلب مني سموه أن أنوب عنه في هذه المناسبة طفقت أفكر في الحكمة وراء التماس منتدى الرمثا الثقافي من الأمير الحسن، أمير الفكر ومفكر الأمراء، رعاية هذا المهرجان، ووجدت حكمة المنتدى في قالته العرب في سالف الاحقاب من أن الشعر بدأ بأمير وأنتهى إلى أمير، بدأ بالأمير الذي ابتدأ به الشعر فهو امرؤ
القيس، وانتهى بالأمير أبو فراس الحمداني.
وخلص إلى القول: بنقل تحيات راعي المهرجان سمو الأمير الحسن بن طلال وتمنياته باضطراد النجاح ورغبته في لقائكم في المستقبل القريب.
وكما القى مدير المهرجان محمد الزعبي كلمة أكد في أهمية المهرجان الذي يشارك فيه اكثر عشرة دول عربية، وبرعاية من سمو الامير الحسن، مؤكدا المهرجان يأتي بالتعاون مع وزارة الثقافة وبدعم من السفارة للمملكة العربية وبمشاركة سعودية فاعلة، ويأتي المهرجان هذا العام والرمثا تحتفل كونها مدينة للثقافة الاردنية لهذا العام وبالتعاون لجنتها الثقافية.
ومن ثم أدار الناقد د. سليمان الأزرعي، الأمسية الشعرية، فكانت القراءة الأولى للشاعر السعودي مهدي العبار العنزي، فقرأ قصيدة حملت عنوان:”المحفل الكريم، مهداة إلى عمان يقول فيها:”إلى عمان تحملني ركابي/ وبوح الشعر يفتح كل باب/ وللأوطان في قلبي شموخ/يعانق طيفها مزن السحاب”.
أما الشاعرة العراقية ريم قيس كبة قرأت مجموعة من القصائد المكثفة والمعبرة شؤون المرأة وطقوسها وهموم وهموم الوطن،
تقول في إحدى قصائدها:”حين ولدت على الشط هناك/كنت نخلة/أدمنت عشقا، وموتا، ورحيل/حين غادرت ومن فرط الفراق/صرت دجلة”.
أما الشاعر العماني عبد الرزاق الربيعي قرأ غير قصيدة استحضر توجعات العراق وجرحه وجرح فلسطين بلغة عالية التقنية والبناء المحكم للقصيدة.
من قصيدته رثى بها الشهيد الفلسطيني يحيى عيّاش، حيث يقول:”سمته الضفة:يحيى/كي تحيا الوردة/سمته شوارع غزة: يحيى/ كي ترمي لعب الأطفال/شرارا من سجيل”.
ومن “البحرين” قرأ الشاعر الدكتور قصيدة “حملت عنوان “صعب أن أرى” قصيدة لا تخلو الفلسفة الشعرية واللغة الحالمة، وإن الدم الحالم يستوقفه، إلا أن الشاعر تواقا في رؤاه رغم كثرة السكاكين وشفارها.
يقول في هذه القصيدة”والدم الحالم يستوقفني الليلة/لا أسجد للطين/ولا للوردة/بل أفتح صدري للسكاكين وأشفارها”.
وكما قرأت الشاعرة الفلسطينية فاطمة نزال مجموعة من القصائد الوجدانية والتأملية حازت على إعجاب الحضور، وكما شارك الشاعر الأردني نصر أيوب بعدد من القصائد الغزلية التقريرية المباشرة أمعن في الغزل.
وأختتم القراءات الشاعر السعودي حامد الرويلي، بقصيدة يقول فيها:”إن كان من شعر لنقرأه معا/هاتيه لي هيا ولا تتأخري”.