بدأ المعهد السعودي التقني للتعدين في عرعر بتأهيل 200 مواطن للعمل بقطاع التعدين، من خلال شراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني شركة معادن.
وأوضح ممدوح العنزي مدير المعهد السعودي التقني للتعدين، أن المعهد بدأ بتقديم ثلاثة تخصصات، هي: التعدين تحت سطح الأرض، التعدين فوق سطح الأرض، وتشغيل الأجهزة والآلات.
وقال العنزي أن المعهد يعتزم قبول ما يقارب 200 متدرب سنويا لوجود عديد من الفرص الوظيفية المتاحة أمام السعوديين في مجال التعدين، حيث بدأ المعهد أخيرا بعقد شراكة مع شركات الأسمنت لتوظيف الخريجين وشركات عاملة بمجال التعدين. وأوضح أن الإقبال على المعهد كبير جدا، إذ إن جميع خريجي المعهد يتم إلحاقهم بوظائفهم وفق عقود توظيف تبدأ بالتدريب، لافتا في الوقت ذاته إلى أنهم مجبرون على قبول أعداد محدودة بسبب الطاقة الاستيعابية للمعهد والشركات الموجودة بالمجال.
وبين العنزي أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني راعت في تصميم المناهج والبرامج التي يقدمها المعهد احتياجات سوق العمل، من خلال إشراك كبرى شركات القطاع الخاص المعنية بتوظيف الخريجين في التخصصات التي يقدمها المعهد، إضافة إلى المشاركة في تصميم وإعداد المناهج التدريبية.
بدوره، أكد ممدوح الرويلي مدير الموارد البشرية في إحدى الشركات المتخصصة في مجال التعدين، وجود وفرة في الفرص الوظيفية في مجالات التشغيل والتعدين، مع وجود فرص للتدرج الوظيفي، حيث إن الفرص في هذا القطاع تتزايد في ظل افتتاح مناجم كثيرة في السعودية.
وبين أن خريجي المعهد السعودي التقني للتعدين عادة يكتسبون فوق 70 في المائة من المهارات المطلوبة خلال فترة التدريب في المعهد، لافتا إلى التطبيق العملي على الآلات والأجهزة لا يكون عائقا أمامهم خاصة في ظل تركيز المعهد على تقوية اللغة الإنجليزية لدى متدربيه. وأشار إلى أن إقبال الشباب على هذا المجال بسبب وفرة الفرص الوظيفية والسياسة التي تتبعها عدد من الشركات بتوظيف الخريجين في أماكن إقامتهم الأصلية، مبينا الأثر الكبير لهذه الخطوة في توفير الاستقرار للموظف والشركة في الوقت نفسه.
وكان المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أعلن أخيرا أن الناتج المحلي الإجمالي المباشر وغير المباشر لقطاع التعدين يصل نحو 80 مليار ريال، ويوفر أكثر من 260 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، فيما وصلت السعودة في بعض شركاته كشركة “معادن” إلى أكثر من 65 في المائة.