ررت إدارة نادي الصمود في طريف المضي قدماً في مشروعها الاستثماري داخل النادي بإنشاء مسبح أولمبي، رغم الأصوات الكثيرة المنادية بإيقافه لكلفته العالية البالغة 700 ألف ريال، فضلاً عن ترسية المشروع على مؤسسة مقاولات بالمحافظة غير مختصة.
ووصف رئيس النادي السابق محمد حجي خطوة هذا المشروع بغير الموفقة، في ظل غياب جميع الألعاب عن النادي باستثناء كرة القدم، وعدم وجود ملاعب رديفة للملعب الرئيس، مثمناً لإدارة النادي جهدها في استثمار مبلغ المليوني ريال من الدعم الملكي بمشروع يدر دخلاً ثابتاً على النادي، لكنه في ذات الوقت تمنى ورأى أنه من الأجدى لو اعتمدت مشاريع استثمارية أخرى بتكلفة أقل، ولا تؤثر على مسيرة النادي في استقطاب مدربين وإنشاء بنية تحتية تؤسس لحركة رياضية واسعة في كافة الألعاب.
ولفت حجي إلى أن الملعب الذي أنشئ أخيراً لا يعد ملعباً رديفاً بشكل أساسي لتدريب درجتي الشباب والناشئين عليه قبل خوض المباريات الرسمية، وذلك بسبب صغر مساحته، مؤكداً أنه لو تم استثمار ذلك الملعب الجديد لإقامة مباريات الحواري عليه بمقابل مادي لربما كان أفضل، وأن تكلفة مشروع المسبح ستقلل من فرص إنشاء ملاعب رديفة في النادي.
من جانبه، يشير الإعلامي محمد راكد إلى أن إدارة الفريق كانت تبرر في السابق هزائمها بقلة الدعم المادي، فيما أن النادي تلقى دعماً كسائر الأندية بمبلغ وصل إلى مليوني ريال قبل بدء الموسم بوقت طويل وكاف، مضيفاً أن الإدارة لم تنفق منه سوى مبلغ لزراعة ملعب صناعي ولبناء مقر إداري، فيما تم صرف ما يقارب الـ40 % من المبلغ الإجمالي على إنشاء مسبح، رغم أن السباحة لا تلقى رواجاً كبيراً لدى الرياضيين والعامة في المحافظة، ولا تناسب الأجواء المناخية للمنطقة التي يمتد فيها فصل الشتاء 6 أشهر يكون البرد خلالها قارساً.
فيما يشير الإعلامي مشعل الرخيص إلى أن الإدارة تعتزم إنشاء مسبح بمبلغ ذي تكلفة باهظة، فيما لم تقم بشراء باص جديد لنقل اللاعبين؛ بدلاً من الباص الذي تم شراؤه من رجيع باصات التعليم السابقة والمنتهية صلاحيته، الذي لا يسع لجميع اللاعبين في الفريق الواحد.
في الجهة المقابلة، يتمسك رئيس النادي محمد الشريف بأن إنشاء مسبح أولمبي كان قد أتى بعد دراسة مستفيضة واستشارية لعدد من المختصين في الاستثمار، مؤكداً أن دخله سيكون لصالح النادي مستقبلاً، وقال “لا يمكن أن ننفذ جميع الأعمال والخطط في وقت واحد، ونأمل الصبر حتى نحقق المرجو”.