إخبارية طريف : مطيران النمس
يمثل الشعر الشعبي الموروث الجميل الذي تتمتع به منطقة الحدود الشمالية ومن هذا المنطلق جاءت فكرة أنشاء مجلس للشعراء الشعبيين في جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الحدود الشمالية وقد أفتتح أول من أمس المجلس بحضور عدد كبير من الشعراء ومتذوقي الشعر الشعبي وأوضح رئيس الجمعية بالمنطقة تركي رضيمان العنزي بأن فكرة انشاء مجلس الشعراء الشعبيين كان الهدف منها لم شمل أكبر عدد من الشعراء الشعبيين لإحياء هذا الموروث الشعبي الجميل الذي تكتنزه المنطقة مشيرا إلى أن هذا المجلس نواة حقيقية للاهتمام بالشعر والشعراء الشعبيين وتقديم كل ما هو كفيل برقي الشعر والوصول به بهم إلى المحافل الرسمية التي تقام داخل وخارج المنطقة وحول إنشاء قناة للشعر الشعبي بالمنطقة قال العنزي أن هناك تفكير كبير نحو هذا الاتجاه بعد وضع الخطوط العريضة لهذا المشروع المرئي بعد أن يكتمل نصاب الشعراء بشكل جيد ويبدأ عمل مجلس الشعر وتفعل أدواته بشكل يضمن استمراريته وتقديم الصورة المشرفة لإرث هذه المنطقة من خلال الجلسة الشعرية التي حدد لها كل يوم واحد في الأسبوع وهو يوم الأثنين يتداول فيها الشعراء مفردات الشعر الشعبي ومستجداته وإلقاء بعض القصائد وطرح الأفكار التي تساهم في اثراء هذه الجلسة الشعبية كما تم تعيين الشاعر كريم الذايدي منسقا لرابطة الشعراء الشعبيين بالمنطقة ويعتبر بمثابة حلقة الوصل بينهم وبين الجمعية وقد اتفق أمس بالأجماع على اختياره كما قال مدير الجمعية بالمنطقة أنه سوف يكون هناك تنسيق إعلامي عالي المستوى مع قنوات متخصصة بالشعر والثقافة سوف تقوم بتغطية كل ما يدور في المجلس الشعري الشعبي داخل الجمعية مثل قناة الثقافية وغيرها من القنوات التي تهتم بهذا الموروث كما أكد على توجه الجمعية ممثلة بمجلس الشعراء الشعبيين مستقبلا لأحياء قصائد بعض شعراء المنطقة الراحلين مثل الشاعر غانم اللميع والشاعر كليب الهزيمي والشاعر قطيفان الجميلي من خلال عمل أمسيات لمن يجيد ويحفظ شعر هؤلاء بهدف توثيق هذه القصائد وإبرازها لكي يتعرف الناس عليها لما لها من جودة عالية ورنين جميل تشنف لها الأذان ولكن لم تحظى بنور إعلامي يسلط عليها ويخرجها للمتذوق لعدم توفر ذلك في تلك الفترة الزمنية وطالب رئيس الجمعية كل من لديه قدرة على ذلك التوجه لفرع الجمعية بالمنطقة لدراسة ذلك والاعداد لأمسيات لمثل هؤلاء الشعراء الشعبيين الذين ما زال بعض الناس يتغنون بقصائدهم ويحفظونها على صدورهم ولكن البعض منها لم يوثق ولم يصل إلى الأجيال الجديدة وهدف الجمعية من ذلك التواصل المعرفي بين الأجيال بما يخدم الشعر والكلمة الشعبية كما قدم رئيس الجمعية الشكر والتقدير للشاعر كريم الذايدي الذي كان أحد المؤسسين لفكرة انشاء قناة الشعراء بالشمال على اليوتيوب والتي رأت النور مؤخرا وسط ترحيب شعبي له الفكرة التي بلا شك سوف تنقل الشعر الشعبي الشمالي ويعرف الجمهور بهؤلاء الشعراء الذي خدموا المنطقة بقصائدهم الجميلة إلى عالم الأنترنت ولمختلف دول العالم من خلال هذه الشبكة العنكبوتية الواسعة الانتشار مؤكدا بأن الجمعية سوف تدعم هذا التوجه بكل ما تستطيع حتى يصل الأهداف المنشودة لإحياء هذا الموروث الشعبي وقد حضر افتتاح مجلس الشعراء الشعبيين بالجمعية كل من الشاعر عيد بن كليتا والشاعر بشير الحجر والشاعر محمد مونس اللميع والشاعر عقيل طلاع اللميع والشاعر متعب نافع الرفدي والشاعر مشعل هدوان المصرب والشاعر كريم الذايدي والشاعر حوري الحركان المضياني والشاعر عايد حواس الحازمي والشاعر منصور خلف والشاعر مثيب العياشي والشاعر خليف غالب الشمري وعدد من الشعراء وعدد من متذوقي الشعر الشعبي حيث جمعتهم الكلمة والشعر وسط أجواء شعرية مفعمة بالذكريات الجميلة ونقاش واسع حول الأمور الشعرية ومستجدات الساحة كما تخلل اللقاء الأول لهم حيث ألقى بعض الشعراء قصائد مختلفة ومتنوعة لهم كان الهدف منها إثراء النقاش الأدبي، وتوسع النقاش في أمور شعرية مختلفة شارك بها كافة الحاضرين من الشعراء وتبادلوا المعلومات الشعرية فيما بينهم، فيما رحب الشعراء الشعبيين بهذه الفكرة الرائعة واللفتة التي تحسب للجمعية من خلال افتتاح هذا المجلس الذي سوف يجمعهم مؤكدا البعض منهم أنه يساعد على لقائهم مع زملائهم الشعراء الآخرين للحديث حول الشعر الشعبي ومستجداته ويكون لهم حافزا للعودة للكتابة والظهور ويدعمهم للاستمرار والتواجد بالساحة الشعرية بشكل دائم والظهور بقصائد ترفع من شأن المنطقة ثقافيا وذكر الشعراء في جلستهم الأولى أمس في مجلس الشعراء الشعبيين بجمعية الثقافة والفنون أبيات وقصائد شعرية مختلفة الأغراض وقدموا شكرهم على هذه المبادرة من الجمعية التي جمعت الشعراء متمنيين استمرار مثل هذه الملتقيات، ومؤكدين أن مجلس الشعراء سيهتم بدعم الشعراء والموروث الشعبي بالمنطقة .
.