استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية المشاركين في أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتنطلق في مكة المكرمة قمة الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية، وذلك بعد قمتين طارئتين (عربية وخليجية)؛ لبحث التحديات التي يواجهها الشرق الأوسط، والتي من بينها التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وكانت مكة المكرمة قد شهدت اختتام القمتين الطارئتين العربية والخليجية ببيانين ندّدا بتصرفات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة وأمنها، حيث أكد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية على حق السعودية والإمارات بالدفاع عن مصالحهما.
وأضاف خادم الحرمين في كلمته بالقمة العربية الطارئة، أنَّ القضية الفلسطينية تبقى هي قَضِيتنا الأولى إلى أن ينال الشعبُ الفلسطيني حُقوقَه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع الملك سلمان قائلًا: إنه وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربيةِ للسلام. فإننا نواجه اليوم تهديدًا لأمننا العربي يتمثل في العملياتِ التخريبية التي استهدفت سفنًا تجاريةً بالقربِ من المياه الإقليمية لدولةِ الاماراتِ العربيةِ المتحدة، كما استهدفت أيضًا محطتي ضخ للنفط في المملكة العربية السعودية من قبل مليشياتٍ إرهابية مدعومة من إيران. وهو أمرٌ ليس بالجديد على تجاوز النظام الإيراني المستمر للقوانين والمواثيق الدولية، وتهديد أمن واستقرار دُولنا والتدخل في شؤونها.
وأضاف خادم الحرمين الشريفين، أنه بالرغم من مكائد النظام الإيراني وأعمالهِ الإرهابيةِ التي يمارسها مباشرةً أو من خلالِ وكلائه بهدف تقويضِ الأمن العربي ومسيرةِ التنميةِ في بلادِنا العربية، إلا أنَّ دولنا وشعوبَنا استطاعت بحمد الله أن تواجه هذه المكائد وتحقق تقدمًا في مساراتها التنموية والاقتصاديةِ وتحافظ على الأمنِ العربي.
وكان خادم الحرمين الشريفين، قد تعهد بالتصدي بحزم للتهديدات العدوانية والأنشطة التخريبية في المنطقة، قائلًا في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نجتمع في مكة لنعمل على بناء مستقبل شعوبنا، وتحقيق الأمن والاستقرار لدولنا العربية والإسلامية، وسنتصدى بحزم للتهديدات العدوانية والأنشطة التخريبية؛ كي لا تعيقنا عن مواصلة تنمية أوطاننا وتطوير مجتمعاتنا».