وبعد أن نزع الباحثون أجزاء من أعلى قمة بالشجرة المسماة (ليدي ليبرتي) وضعوها في كيس من الثلج ثم شحنوها إلى مشتل في شمال ولاية ميشيجان يتبع مؤسسة (اركانجيل اينشنت تري أركايف) غير الهادفة للربح.
ويهدف منظمو التجربة إلى استنبات هذه القلامات لزراعة أشجار متماثلة وراثيا يعاد زرعها في مواقع أخرى بفلوريدا في محاولة لاستنباط غابة جديدة من أشجار السرو العتيقة.
ويقوم المنظمون بمشروعات مماثلة في منطقة شمال غرب المحيط الهادي وايرلندا وانجلترا للحفاظ على أنسال أفضل عينات الأشجار العتيقة التي صمدت في التجربة وأمكن استنباتها.
وقال ديفيد ميلارك المؤسس المشارك للمجموعة التي تهدف إلى استنبات غابات جديدة من 200 فسيلة من الأشجار الصغيرة لتشجيع عمليات التلقيح والاخصاب ومكافحة الاحتباس الحراري “لو سألت أحدا منا لماذا نقوم بذلك لقال لك إنها لأحفادنا”.
وقال إن 98 في المئة من الغابات الطبيعية العتيقة بالولايات المتحدة -التي ظلت قائمة 120 عاما على الأقل- قد دمرت.
وسيكون هذا تقريبا مصير شجرة (ليدي ليبرتي) وشجرة شقيقة لها تسمى (سناتور) ترجع كل منها الى 3500 عام ويبلغ ارتفاع الشجرة 118 قدما قبل احتراقها بفعل فاعل عام 2012 .
وكان الباحثون بمؤسسة (اركانجيل اينشنت تري أركايف) قد حصلوا على قلامات من شجرة (سناتور) بغرض اعادة استنباتها.
وستزرع فسائل وشتلات من أشجار السرو بفلوريدا إلى الشمال من شجرة (ليدي ليبرتي) قرب اورلاندو على مقربة من الحدود بين ولايتي فلوريدا وجورجيا للمساهمة في جهود الحد من تغير المناخ.
وقال اندرو كيتسلي عالم النبات ومدير الغابات في مدينة أورلاندو الذي كان ضمن من تسلقوا الشجرة “انها محاولة مجدية تقوم على اساس علمي وتقنيات احترافية ولدينا آمال كبار.”
ويقوم الباحثون بالمؤسسة منذ عام 2012 باستخدام فسائل لزراعة انواع نادرة من أشجار السيكويا العملاقة وأشجار الخشب الأحمر في منطقة بورت اورفورد باوريجون التي تم انتقاؤها من أفضل العينات في أوريجون وكاليفورنيا.
وارسلت المؤسسة فسائل من غابات الخشب الأحمر الى انجلترا وأشجار البلوط النادرة الى ايرلندا.