كشف خبراء ومحللون أمنيون بأن تسديد السلطات السعودية الأمنية الاستباقية كشف مخططات المنظمات والخلايا الإرهابية لمحاولة زعزعة أمن واستقرار هذا البلد، مؤكدين بأنه مع تصاعد نجاح عمليات عاصفة الحزم في اليمن بدأت الأجندة الخارجية محاولة لتحريك خلاياها في المملكة، لمحاولة النيل من جهود المملكة البارز في خدمة الأشقاء في اليمن وإعادة الشرعية.
وأضافوا بأن الإنجاز الأمني لرجال الأمن بوزارة الداخلية والتي أعلنت عنه الداخلية الاثنين من كشف خلية إرهابية مكونة من خمسة أشخاص، يتواجدون في أربعة مواقع ثلاثة منها في مدينة الرياض والرابع بمدينة الدمام، وقتل خلالها عدد من المطلوبين والقبض على ثلاثة كان لديهم تخطيط لتنفيذ عمل إرهابي وشيك بلغ مرحلة متقدمة من الإعداد والتنفيذ، وتزامن العمليات في وقت واحد تعد ضربة استباقية تاريخية وإنجازاً جديداً يضاف إلى سجلات الأمن السعودي في مكافحة الإرهاب لمواجهة التيارات الفكرية المتطرفة، وهي ليست المحاولة الأولى أو الأخيرة بل نجح رجال الأمن في إحباط مثل هذه الخلايا التي تتآمر على زعزعة أمن المملكة في عمليات عديدة على المستوى الداخلي والخارجي.
وأكد الدكتور اللواء متقاعد علي هلهول الرويلي مدير البرامج الخاصة في جامعة نايف العربية للعلوم والأمنية: بأن القدرات التي تملكها وزارة الداخلية في قطاعاتها الأمنية كاملة هي قدرات قوية جداً، وقدرة نابعة من الخطة الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها وزارة الداخلية مع الإرهاب، وهذه الخطة التي أعلنها الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، وعند اعتماده هذه الخطة وهي الضربة الاستباقية لرجال الأمن، وهذا هو أفضل علاج لمحاربة ومكافحة الإرهاب، وتهدف لضرب الخلايا وهي في سبات عميق وتداهم هذه الخلايا في أوكارها، حتى تقطع دابرها ولا تستطيع أن تقوم بتنفيذ مهامها، لذلك لا نستغرب من تعامل القطاعات الأمنية مع هذه الخلايا.
وأضاف التعامل مع هذه الخلايا يستفاد منه في درسين مهمين الأول الحصول على كمية كبيرة من معلومات التي توفرها الأجهزة الأمنية للتعامل مع هذه الخلايا، فكمية المعلومات التي تملكها الداخلية عن تحرك هذه الخلايا والعناصر الإرهابية هي تحت المجهر، فهي تفوت على هذه الخلايا والعناصر الإرهابية مخططاتهم ويتم رصدهم، وثانياً أن لدى قوات الأمن القدرة والقوة الكافية للتعامل مع هذه الخلايا في أوكارهم، فهي تفاجئهم في الوقت والمكان المناسب، وتتعامل معها بكل دقة وموضوعية، بحيث لا تؤثر على مواطن ولا ممتلكات، وهذه مهارات اكتسبتها المؤسسات الأمنية السعودية من خلال التسليح والتدريب ويقظة رجل الأمن والتأهيل وعقيدة رجال الأمن السعودي في حماية بلادهم ودعم القيادة الرشيدة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين _ حفظه الله_، وكذلك من الإنجازات الأمنية السابقة في تفكيك شبكات إرهابية لها علاقة في منظمات خارجية .
ولفت بأن سجلات الأمن سددت ضربات قوية في رأس الإرهاب، وقال: مؤسساتنا الأمنية قادرة على التعامل مع أي موقف داخل المملكة أو خارجها، والآن مكان فخر واعتزاز لأي مواطن سعودي رجال الأمن منهم رجال يقاتلون لحماية المواطن في الداخل، ورجال يقاتلون لحماية المواطن على الحدود، ورجال يخدمون حجاج بيت الله بكل افتخار، ولا يتوقف ذلك فقط على رجل الأمن بل على جميع المواطنين التكاتف والتعاون مع رجل الأمن لحفظ الوطن والقضاء على شرذمة الإرهاب.
2 pings