كشفت مصادر طبية، في صحة الحدود الشمالية، عن عدم وجود غرف عزل المرضى المصابين بأمراض معدية في بعض مستشفيات المنطقة، مؤكدا أن هذه الغرف تعد من أهم الإجراءات الوقائية لعزل المرضى في حال الاشتباه بإصابتهم بالفيروس للحفاظ على بقية المرضى من العدوى.
وأشار المصدر إلى عدم جاهزية غرف العزل في بعض المستشفيات الأخرى في المنطقة، إضافة إلى عدم تأمين أجهزة (الهيبا فلتر) المتنقلة التي تساعد في التعامل السريع مع الحالات المشتبه بها وعزلها مباشرة، مبينا أن بعض المستشفيات تفتقر إلى غرف فرز الحالات في الإسعاف والطوارئ، علاوة على الإهمال في تكليف متخصصين بها من أطباء وتمريض للعمل في غرف الفرز.
وأبان المصدر، الذي رفض نشر اسمه، أنه يتم إدخال المريض إلى المستشفى مباشرة دون المرور بأي إجراءات احترازية، لافتا إلى أن غرف الفرز تعد أيضا من أهم الإجراءات الاحترازية، وتساعد في تحديد المشتبه بهم مبكرا قبل اختلاطهم مع الممارسين أو المرضى الآخرين، إضافة إلى أهميتها في تصنيف الحالات وتحديد الحالات التي تحتاج للتدخل السريع من عدمه.
وكشف المصدر نفسه أن المنطقة لا يوجد فيها العدد الكافي من المتخصصين في مكافحة العدوى والطب الوقائي حيث ينعدم التخصص في بعض مستشفيات المنطقة حيث كلف بمهامهم أطباء ليسوا ذوي تخصص، ما يعني أن الإجراءات ستكون أقل من المستوى في ظل غياب المتخصصين، إضافة إلى ضعف وغياب الإجراءات الإدارية الصارمة تجاه الممارسين الصحيين الذين لا يتقيدون بالإجراءات الاحترازية خلال التعامل مع الأمراض المعدية ومن أهمها فيروس كورونا.
ويخشى أهالي منطقة الحدود الشمالية انتشار الفيروس في ظل التقصير تجاه التدابير الوقائية والذي قد يؤدي إلى كارثة في حال استمر الأمر على ما هو عليه حاليا.