واحدة فقط من عنوان هذا المقال كفيلة بنسف المجتمع ومن جذوره فلا تقوم له قائمة فما بالكم أيها الأخوة بوجودهما معا في مجتمعاتنا العربية.
فنحن نعاني من أزمات مركبة في الوعي لما يحدث في العالم من تحالفات في اتجاهات مختلفة منها التحالف العسكري والإقتصادي وغيرها لما فيه مصلحة أطراف هذا التحالف لضمان البقاء وبالتالي الريادة .
كما نعاني أيضاً من عدم القدرة على وعي الأزمات وما يصاحبها من تغيير وتغير فتجدنا نغرق في شبرا من الماء عند حدوث أي أزمة سواء على المستوى العالمي او الإقليمي .
الغريب في ذلك أن العالم العربي لديه كل مقومات القدرة على تجاوز جميع ما ذكرت كالعقيدة الواحدة واللغة الواحدة والعادات الواحدة والهدف الواحد إلا أننا كعرب فشلنا فشلاً ذريعاً في بناء أي تحالف حقيقي على الرغم من كل المقومات السابقة الذكر إضافة إلى القدرة الاقتصادية والبشرية.
نحن اليوم أحوج من أي وقت مضى لوعي الأزمات والتحولات العالمية التي تهددنا في كل مناسبة نعم العالم يتغير ويبدو أنه يذهب إلى هذا التغير بوتيرة متسارعة ويسابق الزمن في ذلك ونحن نغرق شيئا فشيئا في وحل الأزمات والتطاحن فيما بيننا وكأننا نعين هذاالعالم على أنفسنا للوصول إلى التهلكة .
حتى على مستوانا الخليجي او الإتحاد الخليجي الذي يجمعه مصير واحد لم نحقق ما يستحق الذكر ولم نستطع منذ إنشائه أن نكون قوة إقتصادية ضاربة على الرغم من كل التهديدات التي تحيط بنا وكذلك لم نستغل كل الفرص المتاحه لبناء الانسان الخليجي حتى أصبحنا مثار سخرية من العالم اجمع.
ومن الفرص العظيمة المتاحة لنا هي نسبة الشباب التي تجاوزت ٧٠٪ من مجتمعاتنا والتي تحتاج إلى إدارة فقط تستثمر هؤلاء الشباب لبناء هذا الخليج من خلال توظيف امكاناتهم وفق قدراتهم الهائلة التي يمتلكونها وبالتالي تحويلهم من تهديدات إلى فرص سانحه تحتاج فقط الى استغلال.
فإلى متى ونحن مستهلكون وهالكون في آن واحد ربما تكون إجابة هذا السؤال الرؤية الجديدة التى حملتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والجيل الجديد من حكام المملكة العربية السعودية ومن هذا المنطلق لننطلق نحو عالمنا الجديد متسلحين بابنائنا وبناتنا تلك الثروة الحقيقة التى أن عقدنا الأمل على غيرها فنحن في مهب الريح واسأل الله أن يكون شبابنا هم الريح التي تجلي ظلام المستقبل وتبعث النور الذي يشتت هذا الظلام .
والله القادر على كل شئ
كتبه عريف بن حسيان الرويلي
6 pings