نتحدث كثيرا عن الهزائم التي ألحقها بنا الآخرون حتى أصبحنا نجلد أنفسنا صباح ومساء وما بينهما فتارة تتصدر ايران المشهد وتصبح عدونا اللدود ونسلط اعلامنا ومتعلمينا صوبها وكأنها ام الخبائث وتارة ثانية تكون أمريكا حليفنا الأوحد السبب الرئيس في نكباتنا وما آل اليه حالنا وتارة اسرائيل ذلك العدو اللئيم ومرة السويد او هولندا او........... حتى عشنا في دوامة الاستهداف وأننا محل عداء للجميع فإذا حددتم معي من هو عدونا فافيدوني أيها العرب .
واعتقد انه حان الوقت لكي نبدأ بالحديث عن الهزائم والخسائر التي ألحقناها نحن بأنفسنا فعندما اصبح التعليم والمعلم في الدرك الأسفل من المجتمع أليس هذا بايدينا ؟!!
عندما أغفلت العقول بل انها ملئت بعفن مركب وعلى مر زمن أليس هذا بايدينا عندما سخرنا ثرواتنا بكافة أنواعها للوصول الى درجة من الترف بما فيه من اعتماد كامل على غيرنا لخدمتنا اليس هذا بايدينا ؟!!
عندما أصبحت مصانعنا تصنع لغيرنا ولا تحقق لنا حتى الحد الأدنى من متطلباتنا أليس هذا بايدينا عندما يتربع الغير مؤهل على قمة هرمنا الاداري في كافة مجالات العمل وما نتج عنه من كره العمل أليس هذا بايدينا ؟!!
عندما عمدنا الى بناء الأجسام واغفلنا العقول اليس هذا بايدينا عندما أصبحنا عالة على العالم ونحن مصدر إشعاع الارض بنور الاسلام اليس هذا بايدينا ؟!!
عندما نتحدث عن القيم وقد سقطت لدينا سقوط جلمود صَخرا حطه السيل من علي اليس هذا بايدينا ؟!!
عندما يزيد نصيب الباطل على حساب الحق والحق احق اليس هذا بايدينا ؟!!
عندما نفشل في بناء الاسرة والفرد ليمارس دوره في إعمار الارض بل انه اصبح عدوها الاول اليس هذا بايدينا ؟!!
عندما ان لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب فترجح مصلحتك الشخصية على مصلحة الجماعة اليس هذا بايدينا ؟!!
عندما يصبح ابنائنا أدوات حرب ودمار في أيدي أعداءنا للقضاء علينا اليس هذا بايدينا ؟!!
عندما تقرأ كلماتي ولا تعيها لعدم ثقتك بي اليس هذا بايدينا ؟!!
وعندما وعندما ............... الى ما لا نهايه
وما زال السؤال يتكرّر : من الأخطر علينا إيران أم اسرائيل ام أمريكا ؟
سؤال مُحير بل انه سؤال أحمق
السؤال الصحيح : كيف ومتى نكون نحن الخطر؟" .
4 pings