هناك من يحاول شقلبة الحقائق، وتحريف الوقائع، وقلب الأمور رأساً على عقب، بالاتجاه الذي يشوه صورة بلدنا، ويطمس معالمه، وينكر إنجازاته، ويهون من دوره، حملات إعلامية عشواء تشنها جهات وأفراد وحكومات شتى بشكل لحظوي ودائم، تنشر التقارير الملفقة، والأخبار الكاذبة، وتنسج الحكايات والقصص المفبركة، يقودون علينا حرباً إعلامية ضارية للنّيل منا، هذا الإعلام المعادي بكل أطيافه لا توجد في حقيبته أخبار سارة، ولا أنباء سعيدة، ولا حقائق واقعية، الملفت للنظر أن هذا الإعلام المعادي بكل أدواته وشخوصه وأفراده أصبحوا علينا كزرقاء اليمامة ذات البصر الأسطوري الخارق للعادة، لا يرون إلا ما يحبون أن يرون، لقد وصلت بهم الحماقة إلى اختيار الأخبار التي يريدون، بعد إخضاعها للتبديل والتغيير والحذف والإضافة، زاعمة أنها مأخوذة من أرض الواقع والحدث والمصدر، هؤلاء الغربان يتحلقون فوق سمائنا بخسة ودناءة، ثعابين سامة تنطلق علينا من جحورها، ضباع عمياء تخرج علينا من أوكارها المعتمة، أسراب خفافيش تشن علينا غاراتها الحاقدة، دبابير وزنابير غاية في الحقد والغل والدناءة، تتبارى في خستها ونذالتها لتدنس أرضنا الطاهرة، أجمل قبلة، وأحسن أرض، وأبهى مكان، راحوا يرمون علينا حممهم وأوباءهم وأسقامهم وفكرهم البليد، والمدهش أن من بيننا من يصدق بنية أو من غير نية هذا الإعلام المعادي المغرض ويعيد نشر ما يقولون ويصورون دون تمهل أو وعي أو تثبت، ترى ما الذي يجنيه هؤلاء من النقل وإعادة النشر؟ وما الذي سيحققونه؟ وهل تحول هؤلاء دون وعي إلى أبواق عون ومساندة للأعداء؟ وإلى معاول هدم وبلدوزرات خراب تسعى لتفكيكنا وتشريدنا وتمكين العدو منا؟ هذا العدو الذي يريد تقسيمنا إلى أقاليم صغيرة، ودويلات ضعيفة، وكينونات واهية، لقد انضم هؤلاء - المدرعمون - بلا وعي وبدون أن يدروا إلى مشاريع الأعداء الاستعمارية الخبيثة، والذين يهدفون إلى تقطيع أوصالنا، ونهب ثرواتنا وخيراتنا، وتشريدنا في الفيافي القاحلة، إن من يتابع هؤلاء الذين لا يملكون الوعي الكافي، ولا البصر ولا البصيرة، ولا الحكمة ولا التأني، ويرصد بثهم المأساوي، وإعادة نشرهم لغث الأعداء وكيدهم، يحس أنه يستمع لمنابر إعلامية غاية في الشر والنفاق والتحريف والتأويل، لقد سخر هؤلاء وقتهم لتشتيت فكر المواطن البسيط، وتضليله وتجييشه بإعادة نشر الأخبار الكاذبة، التي رسمها وأطرها الأعداء بأسلوب مليء بالانحاط والخبث والدهاء، على هؤلاء أن يكونوا أكثر وعياً وحذراً وذكاءً تجاه الإعلام المعادي، وأن لا يشتركوا معه في التضليل والإثارة، وأن لا يدينوا له بالانقياد الأعمى، وعلى هؤلاء أن يكتشفوا بأنفسهم سموم وأحقاد هذا الإعلام المعادي، الذي تدفعه وتقف خلفه قوى ظلامية خفية تعمل على تمزيقنا وتفتيتنا، وتأجيج الصراع بيننا، وتسعى لتشويه صورتنا وعقيدتنا، وإظهارنا أمام العالم بأننا متناحرون ومتفككون، على هؤلاء أن يتبيّنوا المعرفة واليقين، وأن يفعلوا عقولهم، ويعملوا بالمنطق، وأن يعوا بأن الأخطار تحيطنا من كل جهة، وأن الأعداء الذين يبتغون البلاء لنا كثر، لا يريدون لنا بقاء ولا أثر، أن على هؤلاء أن يقولوا للأعداء بصوت واحد، وحنجرة واحدة، بأن بنياننا مرصوص، ووطننا عملاق، ومدننا مضاءة، وإننا متحدون، وجذورنا في الاتحاد عميقة، وعقيدتنا العظيمة واحدة، وأننا لن نكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، هكذا تكون الشهامة، وهكذا تكون الكفاءة الوطنية، والحس الوطني، والغيرة الوطنية، هكذا هم الرجال الذين يعملون من أجل النهوض والشموخ والعلياء والبناء والانتصار، وأن البقاء والخلود دائماً للأصلح والأكفأ والأذكى، ختاماً لا بد من القول بأن فلسفة الأعداء هي ربط الأشياء بالأشياء، والنصوص بالنصوص، والمراوغة بالمراوغة، والخداع بالخداع، والتضليل بالتضليل، والإتجار بالكذب، وتلفيق الاتهامات، وقلب المعايير، وضمائرهم معطوبة، كونهم تخرجوا من مدارس الخداع، فبرعوا في ترويج الغش والزيف والتزوير، وأبدعوا في تغييب الحقيقة والواقع، وأسرفوا في تبذير البهت، وعلينا جميعاً أن نكون في خندق واحد لكي نهزم هؤلاء المهاترين والمزايدين، وأن لا نقف متفرجين حتى تأتينا النار، ولا نعلن الخنوع والخضوع لهؤلاء الدجالين، ونخدمهم من غير أن ندري، وسيكتب الله لنا التوفيق والنجاح، ويمكننا في الأرض.
- 26/04/2024 “الدحه ” من رقصة حرب في معركة ذي قار إلى موروث شعبي في شمال المملكة
- 24/04/2024 أمير الحدود الشمالية يطّلع على إستراتيجية فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
- 24/04/2024 أمير الحدود الشمالية يرأس الاجتماع الأمني لمتابعة الأعمال بمنفذ جديدة عرعر
- 24/04/2024 بالصور.. “تعليم طريف” يقيم برنامج “الإسعافات الأولية”
- 23/04/2024 مستشفى طريف العام ينفذ حملة للكشف المبكر عن عيوب الإبصار للأطفال في مدارس رياض الأطفال وعدد من المدارس في المحافظة
- 23/04/2024 الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يستقبل أمين عام صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين
- 23/04/2024 بالصور .. بلدية محافظة طريف تدعو المستثمرين لسرعة سداد المستحقات
- 23/04/2024 مدير مكتب تعليم طريف يُكّرم المعلم “محمد حسن رحالي” من مدارس الوعد النموذجية الأهلية
- 22/04/2024 مدير عام تعليم الشمالية يوافق على افتتاح مدرستي رياض الأطفال بطريف ورفحاء
- 22/04/2024 مستشفى طريف العام يعلن عن تقديم خدمة دواؤك لبيتك
المقالات > حتى لا نكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً!
حتى لا نكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.turaif1.com/articles/8212.html