لم تكن تهمة "اتباع يزيد" او "اتباع معاوية" والتي تطلقها ايران واذنابها في الشرق ومؤيديها في الغرب على السعودية وأهل السنة لم تكن مقنعة للملالي اولاً فضلاً عن الاعلام الغربي الذي لا يستصيغ ان ينشر او حتى يتناقش في امور مر عليها اكثر من الف سنة ، اضافة الى ان جمهور اهل السنة والجماعة لا يدافع عن معاوية رضي الله عنه وهو امير المؤمنين وذلك على إعتباره انه بشر يخطيء ويصيب ويؤخذ منه ويرد ولم يرد عن عالم سني واحد او طالب علم ان اتباع معاوية فضلاً عن ابنه يزيد الذي ذهب بعض علماء السنة الى اكثر من تفسيقه في امور كثيرة ارتكبها ولا مجال لذكرها هنا . ولكن على النقيض تماماً كان اهل السنة يعتقدون ان الحسين رضي الله عنه وارضاه هو الأقرب لنا ونحبه من حب رسولنا الكريم له كيف لا وهو سيد شباب اهل الجنة .
لا اريد الخوض في هذا الأمر الطويل والشائك ولكنني احببت ان اوضح ان تهمة اتباع معاوية لم تكن سائغة ولم ترضي غرور الملالي في ايران ولم تحقق الهدف المنشود الى ان ظهر تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) الذي كان كالمنقذ اعلامياً ومعنوياً لدولة الفرس وتم توظيف تهمة "الدواعش" والصاقها بالسعودية ظلماً وبهتاناً وتسويق ذلك الإتهام لوسائل الإعلام الغربية حيث تلقفت الاندبندنت والجارديان البريطانيتان هذه الاتهامات بصدر رحب ضاربتين بالمهنية الاعلامية عرض الحائط كذلك صحف وول ستريت ونيويورك تايمز وواشنطن بوست في الاعلام الأمريكي الذي يصدر التقارير اليومية لتشويه سمعة المملكة في الاوساط العالمية مما ينعكس سلباً على التعايش المدني والتجاري مع الشركاء في هذا الكوكب فنحن بالطبع جزء صغير من هذا العالم لا نستطيع بأي حال من الأحوال الإنفصال او الإنفكاك عنه او حتى الإحتفاظ بالخصوصيات التي تسبب ازعاجاً للعالم من حولنا .
والآن يتركز الضغط في المحاكم الأمريكية من قبل اللوبي الصهويني الذي ما فتيء يمارس الحرب الإعلامية لتوريط السعودية بأحداث 11 سبتمبر فإيران تعلم يقينا مدى الحرب العقائدية المستعرة بين السعودية وتنظيم الدولة الإسلامية وتعلم ايضاً ان كلى الطرفين قد كفّر الآخر ولكن هي سياسة ملالي طهران الذين لا ينفكون كذباً وتدليساً للحقائق التي استغلت الضرر الذي لحق بالدول الغربية من داعش ما يبرر لها من وجهة نظرها تلقف اي اتهامات للممولين لهذا التنظيم متناسين ان هذا التنظيم يهدد السعودية بالتمدد فيها بعد العراق والشام ومكفراً حكامها وجنودها ومتناسين ايضاً في اعلامهم المأجور ان السعودية هي المحارب الاول للارهاب في العالم ومن اكثر الدول التي تعاني منه لسنوات طويلة .
ايران والتي تلعب رأس الحربة في البهتان لم توظف تهمة اتباع معاوية واتباع يزيد بالشكل المطلوب رغم حشدها وتضخيمها لهذه التهمة ولكن هذه الأيام يبدو انها استطاعت تسويق فكرة " الدواعش " والصقتها بالسعوديين على الأقل لدى الاعلام الغربي الذي يحاول الكونغرس الأمريكي تبنيه بإستصدار قرار بتورط السعودية بأحداث 11 سبتمبر ..
كتبه : منصور جابي المتعب الرويلي