عندما كانت الام مدرسة في جميع التخصصات وفي شتىء امور الحياة ..
رغم ان الكثير منهن لاتقرأ ولا تكتب (أميات ) ..لكن كانن مربيات فاضلات وتربويات بلا شهادات .. ورغم الأمية السائدة بين النساء في ذلك الوقت .. كانت الام ( مدرسة ) يتعلم منها أبناءها وكل من حولها الصبر.. والجلادة .. والأخلاق الحميدة .. وبعض الأمهات تلقن أبناءها الشهامة .. والكرم .. والطيب ..حتى تضعه منذا الصغر في المكانة المرموقة بين أقرانه وكل من حوله ليشق طريقه نحو الحياة من ارضية صلبه يستطيع من خلالها تحقيق الهدف الذي يريد الوصول اليه .. اما الان وبعد ان اصبح اغلب الأمهات متعلمات والبعض منهن مدرسات والبعض موظفات وعاملات وسيدات اعمال وذات مكانه في المجتمع .. وبعد كل هذاالذي وصلت اليه الأم من العلم والمعرفة .. هل لازالت الام مدرسة .. ام معلمة في تخصص واحد ..؟!!
ولهذا بعض الأمهات العاملات تخلت عن دورها الشامل في البيت وفي تربية الأبناء بعد ما اخذت العاملة المنزلية ( الخادمة ) مكانها في إدارة شؤون المنزل .. وتفرغت هي للعمل الذي أعطته جل اهتمامها ووقتها ومجهودها وفكرها ونشاطها على حساب ابناءها و أسرتها .. متناسية انه كان يطلق عليها .. الام مدرسة اذا أعدتها .. أعدت شعبا طيب الأعراقي ..
منصور الاشجعي
2 pings